البث الحي
Ifilm App Android Ifilm App Android
فارسی English

سياحة

مقابلة خاصة لقناة آي فيلم مع اسماعيل حاتمي كيا

بالنظرة الأولى لملامحه تتضح قرابة الأب والإبن بينه وبين أبيه المخرج المتألق ابراهيم حاتمي كيا، وبعد أن تتحدث إليه قليلا تدرك أن الشبه بينهما ليس بالظاهر فقط، هو يؤمن بإبراهيم حاتمي کيا بصفته سينمائيا ثوريا ومؤلفا سينمائيا صادقا، ويحترم معتقدات أبيه بشدة.

على الرغم من أن اسماعيل حاتمي كيا ورث من أبيه حب الفن، لكنه رسم لنفسه طريقا منفصلا عن ابراهيم حاتمي كيا، وكما يقول هو رجل تكنلوجي! عالمه هو عالم التكنلوجيا وفنونه مختلفة نوعا ما، صناعة السينما ليست هاجسه وأوكل هذا الأمر لأهله، اسماعيل يحب العمل خلف الكاميرا أكثر، واسمه لم يشتهر من خلال الإخراج واسم أبيه الكبير في عالم الإخراج، وإنما من خلال ابداع عمل فني جديد، كثر تناقله على الألسن، "كتاب الفن" أو (Artbook) ، وهو الذي كان له الفخر بإنتاج المجموعة الأولى منه على مستوى إيران. وحدثنا اسماعيل حاتمي کيا في هذه المقابلة عن تجربته الجديدة، تجربة صعبة لكنها تجربة خالدة. 

لقد كانت المرة الأولى في تاريخ السينما الإيرانية، التي  يتم فيها إنتاج "كتاب فن" لفيلم سينمائي، المجموعة التي تم إعدادها على يد اسماعيل حاتمي کيا ابن مخرج أفلام الدفاع المقدس الشهير ابراهيم حاتمي كيا، كثيرون من عشاق السينما لم يسمعو إلى الآن باسم "كتاب الفن"، أو على الأقل من المستبعد أن يكون لديهم معلومات كاملة عنه، وعندما طلبنا من إسماعيل حاتمي كيا أن يحدثنا عن "كتاب الفن" أكثر قال:

"كتاب الفن" بالتعريف اللغوي تحمل معنى كتاب فني، وربما أنها كلمة غريبة بعض الشيء عن الثقافة الفنية المتداولة، ولكن في الحقيقة يجب أن نقول أن الشيء المهم في "كتاب الفن" هي مجموعة من الصور والجرافيك.

وتابع حاتمي كيا: لقد كان في السينما الإيرانية مؤلفات عديدة تحمل اسم "مؤلف فيلم"، وقد كان يتم في هذه المؤلفات، ادراج السيناريو بشكل كامل مع شرح وصور لمشاهد الفيلم. والعبئ الأكبر في مؤلف الفن يقع على عاتق النص المدوّن، أما في "كتاب الفن" فالظاهرة مختلفة تماما، ويتم إعدادها في السينما عادة من أجل المشاريع السينمائية الكبيرة.

واستطرق الشاب حاتمي كيا: عندما تتصفحون "كتاب الفن" من المقرر أن يتحدث إليكم هيكل جرافيكي وليس نصا مكتوبا، وأحيانا تشكل الصور والجرافيك 70 بالمئة من كتاب الفن والثلاثين الباقية تتعلق بالنصوص المكتوبة، ومن الممكن أن تكون هاتين النسبتين متساويتين في بعض الأحيان أيضا.

وعند سؤاله عن كيفية تشكل هذه الفكرة في ذهنه وهل كان هناك دراسة لنماذج أجنبية مشابهة أم لا رد مبدع أول "كتاب فن" في إيران بالقول: إن هذا الكتاب أمر مألوف فيما يخص المشاريع السينمائية الكبيرة، وتنتشر عادة مجموعات من "كتب الفن هذه" بالتزامن مع انطلاق عروض أفلام ضخمة.

وتابع حاتمي كيا الإبن: بالنسبة لفكرة الكتاب فقد خطرت ببالي أثناء عرض فيلم "الحارس الشخصي" (باديكارد) وقدمت هذا الإقتراح لأبي، ولو أن هذه الفكرة خطرت ببالي أثناء إنتاج الفيلم لكان العمل منظما ومرتبا أكثر، فهو يعتبر مرجعا يمكن الرجوع إليه بعد سنوات، وعلى اعتبار أن فيلم الحارس الشخصي يعتبر مشروع سينمائي فريد على مستوى السينما الإيرانية فقد أردنا أن نقسم المعلومات الموجودة فيه من حيث المؤثرات البصرية والصوتية وطريقة الإنتاج مع عشاق السينما ليتمكنوا من الإستفادة منها.

وأكد الشاب اسماعيل حاتمي كيا أنه على اعتبار فكرة إنتاج "كتاب الفن" لفيلم "الحارس الشخصي" أتت بعد انتهاء الإنتاج فقد كان الإعتماد في إنتاج "كتاب الفن" على الأرشيف ومساعدة أعضاء طاقم الفريق.

وعند سؤال حاتمي كيا على أهم انتقاد يمكن أن يوجهه لعمله بعد انتشاره رد بالقول: كان يمكن أن يكون أضخم وأدق من الناحية الجرافيكية وجودة الصور، لقد كان الكتاب نتيجة عمل متواصل لسبعة أشهر، ولو كنت أعلم من قبل بأني سأقوم بهذا العمل لإستطعت جمع صور أفضل، وبشكل عام فإن "كتاب الفن" يحتاج معلومات كاملة ودقيقة وشاملة.

واعتبر حاتمي كيا أنه يمكن مقايسة عمله هذا بنماذج عالمية أخرى من ناحية النص و الجرافيك، لكنه وصف المطبوعات بالدول الأخرى بالأكثر تطورا، وأنا ما زال هناك مشاكل عديدة تواجة مسألة المنشورات في إيران وهي حديثة مقارنة بالدول الأخرى.  

وعند سؤاله عن نيته في إنتاج "كتب فن" لأعمال حاتمي كيا القادمة أو للأعمال السينمائية الأخرى ردي اسماعيل حاتمي كيا بالقول: أتمنى أن يحدث ذلك، ولكن كما قيل لا يمكن ليد واحدة أن تصفق. أنا بذلت جهدي وأتمنى وأحب أن يحدث الأمر نفسه للمشاريع السينمائية القادمة.

وأكد حاتمي كيا أنه يسعى إلى طرح المنتج في السوق قريبا، وأكد أن جمهور هذا الكتاب شريحة خاصة، تقتصر على السينمائيين والجامعيين، وبالطبع سيباع الكتاب في المراكز التي ترتادها هذه الشرائح من المجتمع.

ح.خ/ح.خ

شارك